ماذا نقصد بالمشروع الإسلامي:-

يعنى : النظرية التي تبين مقاصد الإسلام ومنهجه في الحياة والخطة التي يتحقق من خلالها التغيير الإسلامي مضافاً إليها المنهجية المعتمدة في عمليه التغيير إلى جانب الآلية المطلوبة لتحقيق ذلك كله . وقيل هو خلاصة تصور الإسلام للكون والإنسان والحياة وتقوم هذه النظرية على عقيدة الإيمان بالله تعالى ، والإيمان بكتبه ورسله وإفراده سبحانه وتعالى في الربوبية والعبودية والحاكمية ، كما تقوم على عقيدة الإيمان بالبعث وقانون الثواب والعقاب

أيها الإخوة الأحباب:-
يهدف المشروع الإسلامي إلى تحقيق مقاصد الإسلام ومنهجه في الحياة
* ففي الجانب العبادي يهدف:-
إلى تعبيد الناس لله تعالى في شؤون الحياة ومقولة فصل الدين عن الدولة مرفوضة ومردودة في الإسلام ، حيث إنه دين ودوله ، مصداقا لقوله تعالى : " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) " ( الأنعام : 163 )
*وفي الجانب التشريعي يوجب الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية و التزام قضائها وأحكامها مصداقا لقوله تعالى : " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ " ( الأحزاب : 36 ) والشريعة الإسلامية فيها من خصائص الشمول والتجديد والسعة والعالمية والمرونة ما يجعلها صالحة لكل زمان ومكان
*وفي الجانب السلوكي يوجب سلوك طريق الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، التحلي بمكارم الأخلاق في حياة الفرد والأسرة والمجتمع والدولة ويرفض المشروع الإسلامي نظرية( الميكيافلية ) التي تقوم على الغاية تبرير الوسيلة ولو كانت ذميمة فالإسلام يحرص على طهارة الوسيلة حرصه على طهارة الغاية ، وقاعدة الإسلام في ذلك " أن الله لم يجعل شفاءنا فيما حرم علينا ، كما لم يجعل استقامتنا فيما نهانا عنه.

*وفي الجانب الاقتصادي
*يقوم على العمل والسعي، كقيمة يتبناها الأفراد لتحصيل أرزاقهم،وتتبناه الدولة ومؤسساتها عبر إتاحة الفرصة لكل خلق الله في أرض مصر كي يمشوا في مناكبها ويأكلوا من رزق الله.
*ويقوم على إعادة تأهيل الموارد البشرية بما يتناسب مع احتياجات النهوض بالاقتصاد الحقيقي، زراعة، وصناعة، وتجارة، وخدمات،
*ويقوم على إعادة اكتشاف الموارد المحلية المهدرة والمهملة، عبر تفاعل العلم والمهارة والخامة والإبداع، لاستخراج وإعطاء قيم اقتصادية عالية وجديدة لخامات متوافرة ومهملة، أو مهدرة، أو قليلة القيمة، بما يفتح آفاق أنشطة اقتصادية جديدة للمجتمع.
*وفي الجانب السياسي يقدِّر قيمة الشعب في اختيار من يمثله ويقيم دعائم الحكم الرشيد وفق منهج الإسلام ويحرص على التدرج في إقامة الخلافة الراشدة.

» منزلة العقوبات في المنهج الأمني الإسلامي
» ماذا تريد ؟
» ماذا يقول رقم 4
» ماذا تريد ؟
» ماذا نحتاج للتضحية